الموافق ل 20 يوليو من سنة 1836 كان مجموعة من الصبية وجدوا انفسهم داخل كهف أثناء بحثهم عن جحور الأرانب في منطقة صخرية بأدنبره , داخل الكهف عثر الصبية على سبعة عشر تابوتا خشبيا صغيرا طولهم يتراوح بين الثلاثة إلى اربعة بوصات داخل التوابيت كانت هناك أجسام خشبية ترتدي ملابس مختلفة الأنماط رصت التوابيت في ثلاثة أرفف ثمانية في الرف الثالث و كذلك ثمانية في الرف الثاني أما الرف الأول و هو في القمة فكان به التابوت المتبقي , بدا واضحا أن التوابيت موجودة هناك منذ سنوات بعيدة لكنها ايضا وضعت في سنوات مختلفة فالتابوت الذي يقف وحيدا كان الأحدث من بينهم جميعا و الصف الثاني كان أحدث قليلا من الصف الثالث الذي كانت توابيته تحللت تقريبا , للأسف تعامل الصبية مع هذه التوابيت بطريقة همجية فأخذوا يلعبون بها و تلك التي نجت منهم وجدت طريقها إلى الصائغ روبرت فريزر الذي وضعها في معرض التحف الخاص به و عند تقاعده عرضها في مزاد في و بيعت الفترة ما بين عام 1845 حتى عام 1901 كانت التوابيت ملك أشخاص لم يعرفوا قيمتها لكنها في النهاية وصلت إلى المتحف الوطني الاسكتلندي بعد أن تبرعت بها مالكتها كريستينا كوبر و كان عدد التوابيت ثمانية فقط ....
بسبب قلة عدد التوابيت و عدم معرفة المكان الأصلي الذي جاءت منه لم يتمكن العلم من التوصل إلى معلومات مفيدة بشأن هذه التوابيت فخرجت النظريات المنطقية و الغير منطقية لكن أى منها لم يتأكد بعد:
أولها اقتراح قدمه البعض على أن هذه التوابيت تصنع من أجل الأشخاص الذين ماتوا في الغربة فهو تمثيل لطقوس دفن مسيحية لائقة لم يحصل عليها الميت بعد موته فحلت الدمية محله و هذا هو السبب وراء اختلاف متانة وجودة التوابيت لكن هذه النظرية وقفت عاجزة أمام السؤال الآتي "إذا كانت هذه عادة متبعة لماذا لايوجد من هذه التوابيت سوى 17 فقط فمن المستحيل أن يكون من ماتوا في الغربة عددهم لا يتعدى السبعة عشر؟" أيضا لو أنها تمثل الموتى لماذا هناك دمى أعينها مفتوحة كما أن هناك دمى قد كسرت أذرعها لتناسب حجم التوابيت و معاملة كهذه لن تليق أبدا بطقوس دفن موتى .
تخليد الضحايا بذكرى :
هناك من قال أن هذه الدمى صنعت لتخليد ذكرى ضحايا بروك وهير صائدا الجثث المعروفين لكن هذا غير صحيح ايضا فضحايا السفاحين كان معظمهم من النساء و هذه المجسمات الصغيرة هي لرجال فقط
0 التعليقات:
إرسال تعليق