آخر التعليقات

السبت، 22 يوليو 2017

بحر الاشباح



في عام 1946 تلقت العديد من السفن رسائل استغاثة من سفينة أورانغ ميدان، وكانت الرسالة الاولي تقول ” كل طاقم السفينة بما فيهم القبطان لاقوا حتفهم في قمرة السفينة ” ، ثم اتت الرسالة الثانية تقول ” انا اموت ” ، ولم تتمكن السفن من العثور علي اورانغ ميدان، سوي سفين واحدة فقط تدعي سيلفر ستار، حيث وجدتها صامته تماماً وكتل الجليد تغطي سطحها وكل شئ عليها محاط بجو من الغرابة والغموض، حيث وجدوا طاقم السفينة جميعاً في حالة تجمد وكانوا يفردون أذرعتهم وينظرون بخوف ورعب شديد إلى الشمس، والغريب كذلك انهم وجدوا كلب علي السفينة متجمد بنفس الطريقة وينظر الي السماء، كما وُجد الرجل الذي أرسل الرسالتين متجمداً على جهاز الإرسال وهو ينظر أيضاً إلى السماء.

ماري سيليست

تعد قصة هذه السفينة من اكثر السفن غموضاً وغرابة، حيث اختفي طاقمها الذي يتكون من 8 افراد و 2 من المسافرين، ويقول قبطان “مورهاوس” ـ أحد أصدقاء قبطان ماري سيليست “بريجس” ـ إن آخر إشارة تلقاها من السفينة كانت تدل على أنها فقدت السيطرة على مسارها بشكل جنوني، وهو الامر الذي يتنافي تماماً مع اسلوب قيادة ريجس المتزن، وبعد ذلك فقد مورهاوس الاتصال تماماً بالسفينة، وقيل كذلك ان السفينة التي كانت تحمل 1701 برميل من الكحول، وعندما تم العثور على السفينة لم يجدوا بها أية آثار لنشوب شجار عنيف، كما وُجد عليها مخزون لطعام يكفي 6 أشهر، وأن 9 من براميل الخمر أصبحت فارغة، كما وُجدت آثار لحطام السفينة نتيجة للأحوال الجوية السيئة، أما المساح البحري المسؤول عن التحقيق في هذه الواقعة فقد وجد بعض بقع الدم بقمرة القبطان وسيف القبطان الزينة متسخاً وسكيناً وشقاً كبيراً جداً في الدرابزين يشير الي وجود آلة حادة مثل الفأس، ومع ذلك لم يجد لها أي اثر، وعلي مدار 13 عام بعد الحادث شهدت السفينة العديد من الميتات التراجيدية.

ليدي لوفيبوند

قرر القبطان سايمون ريد القيام برحلة بحرية الي البرتغال بصحبة زوجته علي متن سفينته “ليدي لوفيبوند” عام 1748، وذلك احتفالاً بزواجه، أراد أحد أفراد طاقم السفينة الذي كان على علاقة بزوجة القبطان سابقاً الانتقام من الزوجين بمهاجمتهما في شجار عنيف أدى إلى فقدان السفينة لمسارها واختفائها في رمال شاطئ غودوين بإنكلترا، وبعد مرور 50 عاماً علي هذا الحادث، تمت مشاهدة سفينة تبحر في نفس مكان الحادث متجهة إلى شاطئ غودوين، ثم بعد ذلك بـ50 عاماً أخرى رأى بعض الصيادين حطام سفينة، فأرسلوا مراكب للتحقق مما رأوه لكنهم لم يجدوا أية آثار لهذه السفينة، وأصبحت ليدي لوفيبوند تُشاهَد كل 50 عاماً.

أوكتافيوس


توقع الناس أن الجبال الثلجية قد دمرتها تماماً بعد حادث مروع تعرضت له هذه السفينة، ولكنه تم العثور عليها في اكتوبر عام 1775 على الشاطئ الشرقي لجزيرة “غرينلاند” في الدنمارك وهي في حالة تجمد كامل، حيث وُجد طاقم السفينة بأكمله مجمدين والقبطان في يده قلم يدون به شيئاً ما في سجل السفينة، مما يدل على أن حالة التجمد كانت غاية في السرعة، وكان آخر شيء دونه يعود تاريخه إلى 1762، وهو ما يعني أن السفينة ظلت على حالة التجمد التي اكتُشفت عليها لمدة 13 عاماً.

مع من كنت ألعب


كان هناك شاب في سن الزهور ، وفي ليلة من الليالي ذهب مع رفاقة إلي 

شاطئ البحر، حيث كانت هذه عادتهم في نهاية كل اسبوع حال اغلب الشباب المراهقين ، 

ولأن الجو كان بارد جداً، فقد قرر الشباب أن يتمشوا علي الشاطئ بدلاً من السباحة، 

وبينما كان الشاب يسير مع اصدقائه وهم يمرحون ، رأي حيوانا ظن أنه أرنب، فبدأ 

يجري وراءة يحاول الامساك به، واصدقائه يضحكون ويطلبون منه الرجوع لأنه مهما 

فعل فلن يستطيع الامساك به .. لكن الشاب تجاهلهم   وظل يجري وراء الحيوان حتي 

يثبت لهم أنه يمكنه الامساك به، حيث ان الحيوان بدا يتجه نحو مكان لينعزل بالشاب 

وبعد ان اصبح في متناوله توقف واستدار وإذا به كائن قد تحول عما كان عليه انه   


يشبه الكلب ولكن أكبر وكذلك أشرس بكثير وعينيه تضئ بإنعكاس ولون مخيف للغاية .

الخميس، 20 يوليو 2017

بحيرة قارون


تقديم
 بحيرّة قارون منذ زمن الفراعنّة كانت تستمد مياهها من فيضان نهر النيل لأنّها منخفضة ويصل انخفاضها إلى ما يقارب 45 تحت سطح البحر، وفي نفس العهد
 أمر فرعون مصر أمنحان الثالث بالقيام ببناء قناة إلى البحيرّة وسدين من أجل
 تخزين المياه الفائضة من النيل، وحسب المخطوطات القديمة كانت البحيرة تخزّن
 بها المياه لمدة ستة شهور، وستة أشهر تمد من خلالها الأراضي للزراعة، تبلغ
 مساحّتها 330كم²، وبطول 40كم وعرض7 كيلو متر، ولكن مع الزمن أصبحت
 تزيد هذه المساحّة، حيث أصبح طولها حالياً 50كم وبعرض 12كم، كما وكانت
 تسمّى في عهد الفراعنة ببارون، ثمّ سميّت في العصر الحديث ببحيرة قارون بسبب الاعتقاد بأنّ هذه الأرض التي خسف بها قارون. 
الموقع
تعدّ بحيرّة قارون من أكبر البحيرات الموجودّة في جمهوريّة مصر العربيّة، وهي بحيرّة
 تقع في شمال مدينة الفيوم بمصر وتبعد 27كم في الصعيد المصري، وتقع في
 شمال غرب مدينة بني سويف، والتي توجد غرب نهر النيل حيث تبعد قرابة
 50كم عن النهر، بحيرّة قارون من أعمق البحيرات بحيث يوجد بها بعض
 أماكن على عمق 14م، وتتواجد بها الأسماك.
 المناح
توجد الملوحة  في بحيرة قارون يعود أصلها إلى التبخّر الشديد في 
البحيرّة بفعل درجات الحرارة العاليّة، ممّا أدّى الى زيادّة تركيز الأملاح بها،
 والسبب الآخر أنّ مدينة الفيوم منخفضة وتشبه الواحّة وهي منطقة معزولّة 
عن وادي النيل، تتميّز بحيرة قارون بالتكوينات الجيلوجيّة المهمّة من الناحيّة
 التاريخيّة والعلميّة، حيث توجد بها الكثير من المجموعات النباتيّة، بالإضافة
 الى أنواع الطيور المختلفّة المقيمّة والمهاجرّة، وتعد بحيرة قارون من البحيرات
 التي لا تتّصل بالبحر وهذا يعني بأنّها داخليّة، وتتغذّى البحيرّة عن طريق 
مصارف رئيسيّة هي: مصرف البطس ومصرف الوادي بالإضافة إلى (12)
 مصرف فرعي آخر، حيث تمدها بما نسبته (69%) من ماء الصرف في الفيوم.
بالنسبة للتلوث 
 كانت عذبة وكان يوجد بها الكثير من المصايد،
 إلا أنّ إنتاجها من الأسماك في الوقت الحالي قلّ كثيراً للأسباب التالية: لأنّه
 حُرمت من مياه فيضان النيل العذبّة والتي كانت محمّلة بالنترات والفوسفات
 الهامّة للبحيرّة. الزيادّة في معدلات التبخّر بفعل درجات حرارة الشمس بسبب
 اتساع مساحة البحيرّة. السبب الأهم كان تراكم الكثير من أملاح الصرف في 
بحيرّة قارون، حيث إنّها تزيد عاماً بعد عام .

                                                                                                                     موضوع اكبر موقع عربي بالعالم

مثلث برمودا


مثلث برمودا واحد من أكثر الأماكن رعبا في العالم, وهو امتداد مائي شهير جدا في (اليابان) يقع في المحيط الهادي بالقرب من جزيرة (Myiake) اليابانية وعلى بعد 100 كيلومتر من طوكيو، وقد حصل بحر الشيطان على شهرة واسعة منذ القدم بسبب حوادث الاختفاء العديدة التي وقعت فيه والتي بدت شبيهة جدا لحوادث الاختفاء في مثلث برمودا الشهير، ولعل أول هذه الحوادث هي حادثة الاختفاء المفاجئ لحاملتي الطائرات اليابانيتين تايهو و شكوكو وهما يحملان على متنهما عدد كبير من الطائرات الحربية إبان الحرب مع الفلبين وكان الاختفاء مريبا بالفعل حيث لم يتم العثور على أي أثر لهما
!!.

كما اختفت أيضا 4 سفن حربية خلال الحرب العالمية الثانية في نفس المنطقة دون أدنى أثر، وذلك رغم عمليات البحث والتمشيط الواسعة التي جرت للبحث عنها.

وقد تسبب بحر الشيطان في واحدة من أبشع كوارث الطيران المدني على مر التاريخ عندما تعرضت طائرة تابعة للخطوط الجوية الكورية (KAL Flight) للقصف من قبل القوات السوفيتية مما تسبب في مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 269 راكبا!! وكان سبب تعرض تلك الطائرة للقصف هو الشلل الذي أصاب أجهزة الملاحة في الطائرة عند مرورها فوق (بحر الشيطان) والذي أدى إلى سيرها بلا هدى لمسافة طويلة حتى دخلت بالخطأ في المجال السوفيتي حيث قامت أجهزة الدفاع السوفيتي بقصف الطائرة بعد أن ظنتها طائرة تجسس.

وفي 22 مارس من عام 1957 قامت طائرة شحن من طراز (سي 97) تابعة للقوات الجوية الأمريكية بالإقلاع من جزيرة وياك متجهة نحو مطار طوكيو الدولي وكان على متنها 67 رجلا من أعضاء الجيش، ورغم الظروف المناخية المثالية للطيران إلا أن الطائرة قد اختفت دون أثر رغم إعلان الطيار عبر جهاز اللاسلكي أنه يبعد عن (طوكيو) بمسافة 320 كلم، حيث توقع المراقبون وصول الطائرة في غضون ساعتين فحسب ولكن الطائرة لم تصل أبدا!!

ولا ننسى أن نذكر انه حتى الغواصات لم تنجو من حوادث الاختفاء تلك، ففي عام 1968 اختفت الغواصة السوفيتية (جولف) وهي تحمل ما يقارب 3 رؤوس نووية، كما اختفت أيضا الغواصات (شارلي) و(فيكتور1) و(جولف3) بالإضافة إلى الغواصة النووية (إيكو3) في عام 1989!! وعلى العكس من مثلث (برمودا) الذي لم تقع فيه أي حادثة منذ أكثر من عقد من الزمن، فبحر الشيطان مازال نشيطا مخيفا، ففي عام 2002 اختفت سفينة الشحن (لينجاي) وعلى متنها 19 راكبا!!.

لقد وضع العلماء عشرات التفسيرات المختلفة والتي تقارب تفسيرات حوادث الاختفاء في مثلث (برمودا) إلا أنها تبقى مجرد نظريات لا نعرف أيها الأصح.

وتجدر الإشارة إلى أن (اليابان) قد فقدت في بحر الشيطان 5 سفن حربية في غضون عامين فقط وفقدت أكثر من 700 من رجال الجيش وبعض المدنيين، مما أثار حفيظة الحكومة اليابانية التي قامت بتمويل مشروع ضخم لدراسة بحر الشيطان وبوجود 100 عالم ياباني خرجوا في سفينة مجهزة بأحدث تكنولوجيا الاتصالات والبحث والدراسة، ولكن السفينة اختفت أيضا دون أثر فتوقفت الأبحاث عن تلك المنطقة واعتبرت الحكومة اليابانية منطقة بحر الشيطان من المناطق الخطرة جدا، بل وذكرت ذلك في خرائطها الرسمية للبلد كما اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بالخطر المحيط بتلك المنطقة وأصبح الاعتراف بــبحر الشيطان كمنطقة خطرة أمرا رسميا في دول العالم، لتبتعد عنه خطوط الملاحة ويظل الموضوع لغزا لم يكشف سره حتى الوقت الحالي

وادي الرؤوس المقطوعة



يقع  هذا الواد في كندا وتحديدا في كلودايك ولقب بهذا الاسم بعد وقوع ماساة كارثية  في عام 1905 حيث اتجه الاخوان ويليام  وفران ماكليور مع صديقهما روبرت جير الى ذلك الوادي للبحث عن الذهب، ولم يعرف عنهم اي شئ خلال ثلاثة اعوام من مغادرتهم، غير ان احد الصيادين اكتشف بعد ثلاث سنوات هياكلهم العظمية بدون رؤوس. 


ومع مرور الزمن ازدادت مثل هذه الحوادث، وفي عام 1965 اختفت بعثة مكونة من سويديين والماني قصدت ذلك الوادي بغرض الكشف عن سر فقدان النقابين عن الذهب هناك... 


تقديم


في يوم من الأيام أراد ثلاثة شباب الخروج في الليل إلى مكان ليشربوا المخدرات بعيداً عن أعين الناس في مكان يشاع أنه تكثر فيه الشياطين!!!


وذهبوا إلى هناك وجلسوا يشربون المخدرات ويحتسون القهوة وغيرها من السمر , ولما تاخر الليل اي  نصف الليل قام شابين وجلس الاخر فقالوا له : ألن تأتي معنا قال لهم : سأبيت هنا حتى الصباح , فتعجب الرجلان وقالوا له ولكن أنت تعلم ما يقال هذا المكان تكثر فيه الشياطين في مثل هذا الوقت من الليل قال لهم: إذهبوا أنتم أنا باقي هنا حتى الصباح فذهب الرجلان وتركاه وركبا السياره وقبل أن يشغلان السيارة قال أحدهما هل تظن أنه من الصواب تركه هنا بمفرده , أنا خائف عليه من هذه الشياطين وبينما هو يتكلم كان الشاب الجالس بجانبه في السياره قد وقف شعره من الخوف فقال له صديقه ما بك تبدو كمن رأى شبحاً فقال له مثل هذا وأشار إلى النافذة بيده فنظر الشاب وراءه فرأى شيطاناً تحيط بوجهه غيوم من الضباب سوداءة اللون 

ورأسه واقعة على كتفه كأنها شارفت على السقوط تماماً ولعابه يسيل على النافذة فصرخا كلاهما وأرادا العودة لأخذ صديقهما الاخر ولكن كانت الشياطين تكثر من حولهم فشغلا السيارة وانطلقا بأقصى سرعه في طريق مستقيم وهم لا يرون حولهم إلا مجموعة من الشياطين ويسمعون طرقاً فوق سقف السياره .


وبينما هم يسيرون لا يدرون إلى أين وبالهم يفكر في صديقهم الذي تركوه خلفهم , فوجدوا الطريق مسدود بعدد كبير من الجثث الملفوف حولها الكفن ويبدو في عيونها أنها تنظر إليهم فعادوا وذهبوا من طريق اخر ومازالت الشياطين تلاحقهم وأثناء عودتهم مروا بالبيت الذي كانوا جالسين فيه وإذا هو يحترق!!


فواصلوا السير حتى وصلوا إلى طريق مسدود اخر تسده مجموعة من الجثث المشنوقة المعلقة من رؤوسها ومغطاة  عيونها بضمادات كتب عليها تدمر كل ما تقع عليه ناظريها وكل من تنظر إليه ومن ثم أخذت الضمادات تذوب حقا انه امر مفزع  فوضعوا مظله تقيهم من النظر إلى عينها وبينما كان الرجلان يرتجفان من الخوف أخذ الشاب الجالس خلف الموقود بإمساك المقود فشعر أثناء الإمساك به بشئ عجيب في المقود فنظر إليه فوجده رأس الشاب الذي تركوه في البيت المحروق فارتعبا وألقياه في المقاعد الخلفيه فنما من الرأس باقي الجسم بطريقة عجيبه فهلعا هلعاً كبيراً بينما أخذت المظله والزجاج الأمامي بالذوبان وقال الشاب الجالس في المقاعد الخلفيه : لا فائده من هذا , أينما ذهبتم , وأينما هربتم ومهما فعلتم فمصيركم محتوم وهو....الموت  فأثارت هذه العباره الهلع والرعب في قلوبهم ومن ثم سألاه هل أنت حي وقال الاخر أم أنت ميت ؟ فقال وهو يتبخر في ظلام مخيف أنا كلاهما؟؟؟؟؟


الأربعاء، 19 يوليو 2017

الغابة السوداء المانيا




الغابة السوداتء و تلقب كذلك بالجوهرة السوداء، تحتوي  الغابة السوداء على الأشجار الضخمة، والنباتات الخضراء والزهور الملونة، كما انها تتميز بوجود العديد من البحيرات، الشلالات والحيوانات، مما يجعلها واحدة من أجمل الغابات التي توجد في المانيا وهي حقا اجملها.

تعتبر هذه المنطقة مركزاً يستقطب أعداداً كبيرة من السياح الأجانب صيفا لطقسها الجميل طبيعتها الغنية غاباتها الكثيفة‏ ‏المتناثرة بحيراتها الصافية وقممها الجبلية، وفي الشتاء من أجل ممارسة هواية التزلج على ‏الجليد بعد ان تكسوها الثلوج الغزيرة لاشهر طويلة، حيث يطغى عليها اللون الابيض ليشكل ‏‏لوحة متناهية الجمال.‏

تقع الغابة السوداء وهي منطقة غابات جبلية تمتد الى مئات الكيلومترات في ‏ولاية بادن وتحيط بها كل من ولاية بافاريا الالمانية من الشرق،‏ واقليم الالزاس الفرنسي من الغرب ومدينة بازل السويسرية من الجنوب. وسميت بهذا الاسم نظرا ‏‏لغاباتها المهيبة المتشحة بالسواد وبخاصة في فترة المساء بسبب كثافة اشجار ‏الصنوبر فيها.‏

تبلغ مساحة الغابة 12 ألف كيلومتر مربع ، بطول نحو 200 كيلومتر، وعرض يقارب الـ 60 كيلومتر. يبلغ ارتفاع أعلى قمة جبلية  في الغابة السوداء حوالي 1493 مترًا، وتعرف بقمة فيلدبيرج.




تتميز هذه المنطقة التي تضم الكثير من المدن الكبرى وابرزها مدينة شتوتغارت وبادن‏ ‏بادن في الشمال، واوفنبورغ وفرايبورغ في الوسط اضافة الى مئات القرى الصغيرة، ‏‏والمزارع والحقول بوجود بحيرات، وشلالات، وجداول مائية ومراعي خضراء واسعة، أما الركن الجنوبي من الغابة السوداء فهو يحاذي سويسرا.‏ كما تشتهر المنطقة بينابيعها المعدنية، وبكونها منبعًا لنَهرَي بريج وبريجش اللذان يشكلان باتحادهما نهر الدانوب. مما يجعل من هذه المنطقة مكانًا يوفر كُل ما قد يحتاجه السائح عند زيارتها.


الجمعة، 14 يوليو 2017

لغز دمى التوابيت



الموافق ل 20 يوليو من سنة 1836 كان مجموعة من الصبية وجدوا انفسهم داخل كهف أثناء بحثهم عن جحور الأرانب في منطقة صخرية بأدنبره , داخل الكهف عثر الصبية على سبعة عشر تابوتا خشبيا صغيرا طولهم يتراوح بين الثلاثة إلى اربعة بوصات داخل التوابيت كانت هناك أجسام خشبية ترتدي ملابس مختلفة الأنماط رصت التوابيت في ثلاثة أرفف ثمانية في الرف الثالث و كذلك ثمانية في الرف الثاني أما الرف الأول و هو في القمة فكان به التابوت المتبقي , بدا واضحا أن التوابيت موجودة هناك منذ سنوات بعيدة لكنها ايضا وضعت في سنوات مختلفة فالتابوت الذي يقف وحيدا كان الأحدث من بينهم جميعا و الصف الثاني كان أحدث قليلا من الصف الثالث الذي كانت توابيته تحللت تقريبا , للأسف تعامل الصبية مع هذه التوابيت بطريقة همجية فأخذوا يلعبون بها و تلك التي نجت منهم وجدت طريقها إلى الصائغ روبرت فريزر الذي وضعها في معرض التحف الخاص به و عند تقاعده عرضها في مزاد في و بيعت الفترة ما بين عام 1845 حتى عام 1901 كانت التوابيت ملك أشخاص لم يعرفوا قيمتها لكنها في النهاية وصلت إلى المتحف الوطني الاسكتلندي بعد أن تبرعت بها مالكتها كريستينا كوبر و كان عدد التوابيت ثمانية فقط ....


بسبب قلة عدد التوابيت و عدم معرفة المكان الأصلي الذي جاءت منه لم يتمكن العلم من التوصل إلى معلومات مفيدة بشأن هذه التوابيت فخرجت النظريات المنطقية و الغير منطقية لكن أى منها لم يتأكد بعد:

أولها اقتراح قدمه البعض على أن هذه التوابيت تصنع من أجل الأشخاص الذين ماتوا في الغربة فهو تمثيل لطقوس دفن مسيحية لائقة  لم يحصل عليها الميت بعد موته فحلت الدمية محله و هذا هو السبب وراء اختلاف متانة وجودة التوابيت لكن هذه النظرية وقفت عاجزة أمام السؤال الآتي "إذا كانت هذه عادة متبعة لماذا لايوجد من هذه التوابيت سوى 17 فقط فمن المستحيل أن يكون من ماتوا في الغربة  عددهم لا يتعدى السبعة عشر؟" أيضا لو أنها تمثل الموتى لماذا هناك دمى أعينها مفتوحة كما أن هناك دمى قد كسرت أذرعها لتناسب حجم التوابيت و معاملة كهذه لن تليق أبدا بطقوس دفن موتى . 


تخليد  الضحايا بذكرى :

هناك من قال أن هذه الدمى صنعت لتخليد ذكرى ضحايا بروك وهير صائدا الجثث المعروفين لكن هذا غير صحيح ايضا فضحايا السفاحين كان معظمهم من النساء و هذه المجسمات الصغيرة هي لرجال فقط 



جرائم مرتكبة من طرف اطفال قصر


تعودن وكذلك عرف بيننا انه حينما تحدث جريمة قتل او غيرها من الجرائم الغير الاخلاقية ، فأول المشتبهين بهم هم البالغون، وننظر للاطفال براءة تامة بعطف مستبعدينهم انهم من الاخيار، مشفقين عليهم من تجربة السماع  الخبر السيئ(اي وقعت جريمة )  وهم في هذا السن، فما نعرفه أن الطفل لم تكن لديه العداوة، وحتى لوكانت لديه، فهو لم يتعلم القتل، كما أن كل البالغين لا ينهون خلافاتهم بارتكاب جريمة، ولهذا فحين يكون الطفل هو القاتل،فان الخبر صادم لذا دعونا نذكر لكم بعض القتلة من الاطفال القصر .


مهما بحثت الرطة فانها لم تتخيل  أن من قام بجريمة قتل الطفل ذو الثلاث سنوات مجرد طفلة أخرى، كان برايان هوي قد عثر عليه مغطى بأوراق الشجر، بعد أيام من مقتل طفل آخر نتيجة الاختناق، وقد وجدت الشرطة الجثة مشوهة وتم حفر حرف “M” على بطنه، وقد اتجهت الشكوك نحوها بعدما وصفت بدقة مقص مكسور كان يعد دليلاً سرياً لم يكشف عنه لأحد. ارتكبت ماري جريمتها وهي في سن الحادية عشرة، وتم إيداعها الإصلاحية نظراً لعدم إمكانية وضعها في السجن لصغر سنها وعدم إمكانية وضعها في مستشفى لخطورتها، وقد أرجع البعض سبب ارتكابها للجريمة إلى كونها تعرضت للإساءة الجسدية في صغرها على يد والدتها التي كانت سيئة السمعة فضلاً عن كون والدها مجرماً.


لم تدرك والدة جيمس بالغر “عامين” أنها عندما تركت ابنها لدقيقة أمام محل الجزار ستكون فيها نهايته على يد طفلين آخرين، فأثناء تجول جون وروبرت في السوق التجاري، خطرت لهم فكرة إلقاء طفل أمام سيارة لتصدمه، وقد وجدوا في جيمس هدفهما ليقررا أخذه، وطوال الطريق قاما بركله ولكمه فضلاً عن رفعه لأعلى ورميه على رأسه، وبعدما وصلا لقضبان السكك الحديدية قاموا بطلاء عينه اليسرى بالدهان وألقوا الأحجار عليه فضلاً عن ضربه بقضيب معدني ثم تركوه على القضبان الحديدية ليصدمه القطار.


ولد جيس بومروي في 29 نوفمبر 1959 بولاية ماساتشوستس الأميركية، ويشار إليه كأصغر مدان بجريمة قتل من الدرجة الأولى في تاريخ الولاية، بدأ جيمس تصرفاته الإجرامية في سن الحادية عشر حيث اختطف وحبس 7 أطفال في مكان خفي ليقوم بتعذيبهم باستخدام السكين والمسامير، وقد تم إلقاء القبض عليه وإرساله لإصلاحية خرج منها بعد سنة ونصف لحسن سلوكه، لكن سلوكه تحول إلى الأسوأ حيث قام بخطف وقتل فتاة تبلغ 10 سنوات وقد تم اتهامه في جرائم قتل أطفال آخرين ليتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة ليموت عن عمر يناهز 72 عاماً


افتتن المراهق غراهام يونغ بالشخصيات الدموية مثل أدولف هتلر وغيره من سفاحين وقتلة، إضافة لاهتمامه بالكيمياء خاصة ما له تأثير سام منها، وقد بدأ تجربة السموم على الآخرين في سن الرابعة عشر، وقد برر طلبه المال لحاجته لشراء المواد اللازمة للتجارب المدرسية، بدأ غراهام تجربة سمومه على عائلته وأصدقائه حيث بدأ بوالده، الذي ظن الجميع أنه مريض بفيروس ما، ثم انتقل لأمه وأخته اللتين توفيتا في 1962. امتلك غراهام خبرة كبيرة في مجال السموم من خلال التعلم الذاتي، وكان أحياناً يعاني من أفعاله نتيجة نسيانه الطعام الذي وضع فيه السم، وقد أبلغ عنه أستاذه بالمدرسة بعدما عثر على مساحيق سمومه وأوراق كيفية تركيب السموم في مكتبه لتقوم الشرطة بوضعه في مستشفى مشددة الحراسة، لكن هذا لم يوقفه عن تسميم زميله في الحجرة بسم السيانيد الذي حضره من أوراق نبات الغار، وبعد إطلاق سراحه في سن الثالثة والعشرين، استمر في تسميم الآخرين، وغالباً ما كانوا زملاءه في العمل، قبل أن يلقى القبض عليه مرة أخرى ليتوفى في السجن هذه المرة.


عثرت الشرطة في 4 سبتمبر 1989 على جثة جوان هيتون وابنتيها جينيفر “10 سنوات” وميليسا “8 سنوات” ملطخة بالدماء في منزلهن نتيجة طعنات قوية بسكين، لدرجة أن نصلها انكسر في رقبة إحدى الضحايا، فيما تلقت الأم 60 طعنة، وقد أشار تحليل الشرطة لموقع الجريمة أن المشتبه به أخذ السكين من مطبخ الضحية، كما رجحت إمكانية حدوث مقاومة من جانب الضحايا نتيجة عدد الطعنات ما جعلهم يبحثون بين الجيران عن شخص يعاني من إصابة باليد ناتجة عن استعماله السكين . اتجهت الشكوك نحو كريغ برايس بعدما تم ملاحظة ربطه ليده بضمادة، وبعد مواجهته حاول الإنكار ثم اعترف بالجريمة بعدما تم تفتيش غرفته وعثر على سكين وقفازات الجريمة والعديد من الملابس الملوثة بالدماء، كما أدين بجريمة أخرى ارتكبها قبل سنتين بنفس المنطقة، وكان وقت الحكم عليه في السادسة عشرة من عمره ولا يزال حتى الآن يمضي فترة العقوبة.

refered by : Dekhili mohamed   

الخميس، 13 يوليو 2017

اسوء ام بالتاريخ



(من ملفات مكافحة الجرائم الامريكية )

محاكمة هذه المرأة كانت حديث الأمريكيين ومعهم العالم لغرابتها وشذوذها وخروجها عن كل الأعراف والتقاليد والأخطر انتهاكها لأسمى عاطفة إنسانية جريمة شنيعة حدثت في الماضي القريب تلك الجريمة التي بات ضحيتها أطفال في عمر الزهور غرقاً لقد ظهرت سوزان سميث الأم لتخاطب الجمهور على الهواء وتستجدي عواطفهم من أجل أطفالها المختطفين وتخاطب الخاطفين بإرجاعهم بكت وكذلك بكت معها الأمة الأمريكية كلها  لقد كانت طريقة وصفها للمجرم الذي هاجمها هي وأطفالها صادقة بشكل كبير ومقبولة جدا الآن نحن نعرف بعد أن انتهى التحقيق وأغلق ملف القضية أن سوزان سميث هي نفسها التي قتلت أطفالها نعم أن الأمر غير القابل للتصديق كان حقيقيا. لقد قامت بإغراق أطفالها بيدها حتى الموت من اجل عشيقها هذا ما كشفته التحقيقات إنه أمر لا يصدق. إنه أمر لا يمكن أن يكون ولكنه كان. لقد حاولت سوزان سميث ألقاء اللائمة بجريمتها على شخص يكون مثاليا لأن ينطبق عليه سمات الإجرام بينما هي ظلت في مأمن لأن لا أحد سيصدق إن أماً يمكن أن تقتل بنفسها أطفالها بأي سببٍ كان ولولا أن التحقيق كان فعالاً وناجحاً لما عرفت الحقيقة لذلك أخذت العدالة مجراها ونالت سوزان جزائها العادل .

في البداية أقتنع الجميع بما قالته سوزان حول تعرضها هي وأطفالها لحادث اختطاف .زوجها وعشيقها ورجال الشرطة والمحققين كلهم صدقوا ووقفوا بجانبها بعد أن فقدت طفليها وكانت على وشك الحصول براءتها حتى تعرضت لاختبار كشف الكذب .هنا فقط انكشف ما وراء الستار .

القصة الكاملة لجريمة سوزان سميث البشعة دارت وقائعها منذ ما يقرب 15 عاماً في ولاية ساون كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية .كانت ليلة 25 أكتوبر من عام 1994 ليلة تميل إلى البرودة ولكن سوزان كانت تشعر بداخلها ببرودة أكبر وهي تقود سيارتها من طراز مازدا1990 في الطرق الريفية المحيطة بمدينة يونيون بولاية ساون كارولينا الأمريكية .
وفي المقعد الخلفي طفليها الصغيران .مايكل الذي أتم عامه الثالث .أما ألكيس فكان مازال طفلاً رضيعاً وعندما وصلت الى الطريق المؤدي الى بحيرة جان لونج قامت بقيادة سيارتها الى الرصيف المائل والمخصص لأنزال القوارب في الماء وتوقفت في منتصفه.لاأحد يعلم ما كان يدور ذهنها في تلك الليلة المشؤمة ولكن ما نعلمه على وجه اليقين أنها تلقت خطاباً من عشيقها توم فيندالي يبلغها بأنه سوف يقطع علاقته بها التي أستمرت طوال عام كامل  كانت سوزان قد بدأت عملها الجديد في الشركة التي يملكها والد توم في عام 1993 ونشأت بينهما علاقة أثمة حيث أنها كانت ما تزال متزوجة من والد طفليها دافيد سميث .بدأت هذه العلاقة بالخروج لتناول الطعام والذهاب الى السينما وأنتهت الى علاقة حميمية خلال فترة قصيرة فقد كانت تطمع في الزواج منه وتحلم بالانتساب الى أسرته البالغة الثراء.


تلقت سوزان هذا الخطاب منذ أيام وقد أخبرها توم في خطابه أنه لا يستطيع الارتباط بأمرأة لديها طفلان وأنه يريد تكوين الأسرة الخاصة به دون أن يتحمل عبء تربية أبناء رجل أخر كانت السيارة تقف الآن في منتصف الرصيف الذي يبلغ طوله 25 متراًعندما خرجت سوزان منها ونظرت بتبلد الى الطفلين البريئين النائمين في المقعد الخلفي ,وبطريقة آلية مثل الرجل المنوم مغناطيسيا تحركت يدها الأثمة وأطلقت فرامل السيارة و أغلقت الباب بهدوء .
بدأت السيارة بالأنحدار ببطء وشرعت في الدخول الى مياه البحيرة الداكنة أما سوزان فأنها وقفت تشاهد هذه المأساة بعيون جامدة ووجه مخدر خالٍ من التعبيرات عندما أصبحت في منتصف البحيرة انقلبت فجأة رأساً على عقب وبدأت تغوص في الأعماق عندما أختفت السيارة تماماً عن نظرها لتبدأ واحدة من أشهر المأسي في تاريخ جرائم القتل التي ارتكبت في الولايات المتحدة الأمريكية بل في العالم أجمع عندما ارتكبت سوزان ما لا يمكن لمعظمنا تصوره أفظع فعل يمكن لأم التفكير فيه وحطمت أحدى أقوى الروابط المقدسة الموجودة بين البشر عندما خانت الثقة الفطرية الوراثية التي تربط الأم بأطفالها .
وعند الانتهاء من جريمتها الفظيعة هرعت مسرعة لتقرع باب أحد البيوت القريبة من البحيرة وتطلب المساعدة قائلة لقد اختطفت السيارة وبها
أطفالي كانت الساعة قد تجاوزت التاسعة والربع مساءً عندما توجه عدد من رجال التحقيق الى منزل تلك العائلة القريبة التي تعيش بالقرب من البحيرة وهناك قام كبير المحققين بالإسمتاع للقصة التي روتها سوزان لساكني المنزل.
خلال الساعات الأولى للتحقيق لم يساور رجال التحقيق أي شكوك في القصة التي روتها سوزان
وعندما تجاوزت الساعة منتصف الليل كان زوجها دافيد سميث قد وصل مع العديد من أقاربها إلى مسرح الأحداث . عندها اقترحت سوزان أن ينتقلوا إلى منزل والدتها ليندا وتوجه الجميع إلى هناك وخلال الرحلة أخبرت سوزان والدتها بأن لا تغضب إذا ما أتى توم فيندالي لزيارتها .
كانت هذه العبارة هي بداية الطريق الذي أدى بالمحققين لكشف شبكة الأكاذيب التي حاولت سوزان أن تغطي بها على جريمتيها.

بعد مرور يومين على هذه الأحداث وبالتحديد في يوم الخميس 27 أكتوبر 1994 خضعت كل من سوزان وزوجها دافيد لإجراءات اختبار كشف الكذب وقد تمكن دافيد من اجتياز الاختبار بنجاح أما سوزان فأن الاختبار أظهر إنه لديها ما تخفيه وكانت أكثر الأسئلة إحراجا هو السؤال : هل تعرفين مكان الأطفال ؟ لقد أظهر الجهاز إن إجابتها على هذا السؤال لم تكن صادقة وكانت قصتها عن 
أحداث ذلك اليوم مليئة بالثغرات.

أول هذه الثغرات كانت بلحظة لقائها مع الشخص الذي قام باختطاف السيارة فحسب ادعاءها فأن الإشارة كانت حمراء في ذلك التقاطع من الطريق وهو ما سمح الزنجي من الاقتراب من سيارتها والدخول إليها ولكن النظام الآلي يقضي بأن تظل الإشارة خضراء دائماً.
أما الثغرة الثانية كانت من خلال الساعات الطويلة التي قضتها سوزان مع رجال التحقيق والخبراء تكلمت أكثر من مرة عن أطفالها بصيغة الماضي ولفتت أنظار الكثيرين إليها حيث تكلمت في أكثر من مناسبة عن طفليها بصيغة الماضي كما أنها فاقدة الأمل تماماً في استعادتهما أحياء.
أما آخر الثغرات فكانت بكاؤها الدائم والذي كان يتميز بأنه بلا دموع . وهذا ما لاحظه الخبير الذي تولى إدارة أمر جهاز كشف الكذب . ولكن سرعان ما انكشفت الحقيقة المريعة واتضح إن الرجل الجديد في حياتها أفادها إنه لا يحب وجود الولدين بجانبه ما دعاها إلى حبس ولديها في المقعد الخلفي لسيارتها ودفعهما داخل مياه بحيرة جون لونغ .
حكمت المحكمة على سوزان بالسجن المؤبد مدى الحياة تحت صرخات واعتراضات زوجها دافيد الذي طالب بالحكم عليها بالإعدام.

                            refered by : Dekhili mohamed   

الثلاثاء، 11 يوليو 2017

جاك السفاح ( Jack the Ripper) هو الاسم الأشهر الذي أطلق على
 قاتل بارع مجهول الهوية كان نشطاً في المناطق الفقيرة جداً في منطقة 
وايت تشابل وحولها في لندن عام 1888، وقد نشأ هذا الاسم من رسالة كتبها شخص يدعي أنه القاتل، ونُشرت الرسالة في وسائل الإعلام، ولكن يُعتقد بقوة أن هذه الرسالة كانت
 مجرد خدعة، وربما يكون الذي كتبها هوأحد الصحفيين في محاولة متعمدة 
لزيادة الاهتمام بالقصة، كما عُرف القاتل في ملفات القضية والتقارير 
الصحفية باسم "قاتل وايت تشابل" و"ذو المئزر الجلدي".
شملت الجرائم المنسوبة إلى جاك السفاح مومسات كنَّ يعشن ويعملن في 
الأحياء الفقيرة من لندن، وقد قُطِّعت حناجرهن قبل القيام بتشويه بطونهن،
 ودلت طريقة إزالة الأعضاء الداخلية من ثلاث ضحايا على الأقل على أن
 القاتل كان يمتلك معرفة تشريحية أو جراحية. وقد ظهرت شائعات كثيرة
 تزعُم أن الجرائم كانت متصلة ببعضها البعض، وكثرت الشائعات في سبتمبر وأكتوبر سنة 1888، وهناك عدة رسائل أُرسلت إلى وسائل
 الإعلام وجهاز شرطة لندن سكوتلاند يارد من كاتب أو أكثر يزعم فيها أنه
 القاتل، وهناك رسالة أطلق عليها اسم "من الجحيم" ( "From the Hell") تلقاها جورج لسك أحد أفراد لجنة أمن وايت تشابل،
 تضمنت نصف كلية بشرية محفوظة، وقد افتُرض أنها من أحد الضحايا.
 وبسبب الطابع الوحشي الفريد للجرائم، وبسبب طريقة تعامل وسائل الإعلام 
مع الأحداث، صارت العامة تعتقد بوجود قاتل متسلسل واحد يعرف باسم "جاك السفاح".
إن تغطية الصحف الواسعة للقضية أعطت للسفاح شهرة دولية ومستمرة، 
أما التحقيق في سلسلة جرائم قتل وايت تشابل الوحشية، والتي استمرت حتى سنة 1891، فإنه لم يتمكن من ربط عمليات القتل كلها بشكل قاطع مع الجرائم 
التي وقعت سنة 1888، ولكن أسطورة جاك السفاح ترسخت وقويت. ولأن 
هذه القضية لم تُحَلَّ أبدا، أصبحت الأساطير المتعلقة بها أبحاثاً تاريخيةً 
وتراثاً شعبياً، وقد استُحدث مصطلح "ripperology" أو "علم السّفح"
 لوصف قضايا جاك السفاح ودراستها وتحليلها، وهناك الآن أكثر من مئة
 نظرية حول هوية السفاح، وقد ألهمت جرائم القتل هذه أعمالاً خيالية عديدة.

الخلفية التاريخية

شهدت إنجلترا في منتصف القرن التاسع عشر تدفق المهاجرين الأيرلنديين،
 مما أدى إلى تضخم عدد سكان المدن الكبرى في إنجلترا، بما في ذلك الطرف
 الشرقي من لندن، وفي عام 1882، بدأ اللاجئون اليهود بالهجرة هرباً من المجازر في روسيا القيصرية وغيرها من مناطق أوروبا الشرقية إلى المنطقة نفسها،
وأصبحت دائرة الأحوال المدنية في وايت تشابل في الطرف الشرقي 
من لندن مكتظة بشكل كبير بالسكان، فساءت ظروف العمل والسكن، 
وازدادت نسبة الفقر، وتراجع الاقتصاد بشكل كبير، كما شاعت السرقة 
والعنف والإدمان على الكحول، ودفعَ الفقر المدقع العديد من النساء إلى 
أعمال الدعارة، ففي أكتوبر من عام 1888، قدَّرت شرطة العاصمة أن هناك
 62 بيت دعارة و1,200 امرأة يعملن في البغاء في وايت تشابل.كما
 رافقت المشاكلَ الاقتصادية زيادةٌ كبيرة في التوترات الاجتماعية، فقد قامت
 عدة مظاهرات في الفترة ما بين عامي 1886 و1889، منها مظاهرة الأحد
 الدموي ( Bloody Sunday) التي وقعت في 13 نوفمبر 1887، 
وقد أدت هذه المظاهرات إلى تدخل الشرطة وحدوث المزيد من 
الاضطرابات العامة وأعمال الشغب. وبسبب معاداة السامية، والجريمة، 
ومعاداة المهاجرين، والعنصرية، والاضطرابات الاجتماعية، والحرمان الشديد
، صار الرأي العام والتصور الشعبي عن وايت تشابل أنها وكر للفساد 
والانحراف والبعد عن الأخلاق، وفي عام 1888، عُزِّزت هذه التصورات
 عندما وقعت سلسلة من جرائم القتل الوحشية البشعة ونُسبت إلى "جاك السفاح" وحظيت بتغطية لم يسبق لها مثيل من وسائل الإعلام.

جرائم القتل وايت تشابل

سُرقت سميث واعتُدي عليها جنسياً في شارع أوزبورن بوايت تشابل،
 وذلك في 3 أبريل 1888، وقد أُدخلت آلة حادة في مهبلها، مما أدى إلى تمزق  الغشاء البطني، وأصيبت بالتهاب حاد وتوفيت في اليوم التالي في مستشفى لندن، وقد
 قالت إنها تعرضت للاعتداء على يد اثنين أو ثلاثة رجال، واحد منهم كان 
في سن المراهقة.
قامت الصحافة بربط هذا الاعتداء بالاعتداءات اللاحقة، ولكن معظم المؤلفين
 استنتجوا أن هذا الاعتداء كان من عنف العصابات ولا علاقة له بقضية جاك السفاح.
لا يُعرف يقيناً عدد الضحايا الذين قام بقتلهم شخص واحد، وذلك 
بسبب العدد الكبير من الجرائم التي تعرضت لها النساء في الطرف الشرقي
 من لندن في هذه الفترة،وقد سجلت تحقيقات شرطة العاصمة إحدى عشرة
 جريمة قتل منفصلة، ابتداءً من 3 أبريل 1888 وحتى 13 فبراير 1891،
 وقد عُرفت هذه الجرائم في أجندة الشرطة باسم "جرائم قتل وايت تشابل".
اختَلفت الآراء فيما إذا كان ينبغي ربط هذه الجرائم المختلفة بمذنب واحد
 أم لا، إلا أن خمسة جرائم من هذه الجرائم الإحدى عشر، وهي معروفة باسم 
"الخمسة الكنسية"، يُعتقد اعتقاداً قوياً أنها من عمل جاك السفاح. وقد أشار
 معظم الخبراء إلى أن وجود جروح عميقة في الحلق، وتشويهات في الأعضاء
 التناسلية والبطن، وإزالة الأعضاء الداخلية، وتشويه الوجه هي سمات مميِّزة 
لجاك السفاح.أول جريمتين من جرائم قتل وايت تشابل، وهما جريمتي
 إيما إليزابيث سميث ومارثا تابرام، ليستا مدرجتين ضمن الخمسة الكنسية.
أما تابرام فقد قُتلت في 7 أغسطس 1888، بعد أن عانت من 39 طعنة، 
وبسبب وحشية جريمة القتل هذه، وعدم وجود دافع واضح لها، وقربها من 
الموقع (جورج يارد،وايت تشابل) والتاريخ لجرائم قتل جاك السفاح اللاحقة
 فقد قامت الشرطة بربطها معها، إلا أن هذه الجريمة تختلف عن الخمسة 
الكنسية، ذلك أن تابرام قد طُعنت طعناً ولم تُجرح في الحلق والبطن، والعديد 
من الخبراء اليوم لا يربطون هذه الجريمة مع الجرائم اللاحقة بسبب الاختلاف
 في أسلوب الجرح.

الضحايا المعروفة بالخمسة الكنسية

ضحايا جاك السفاح المعروفات باسم الخمسة الكنسية (Canonical five)
 هن: ماري آن نيكولز، وآني تشابمان، وإليزابيث سترايد، وكاثرين إيدوس،
 وماري جين كيلي. عُثر على جثة نيكولز في حوالي الساعة 3:40 صباحاً
يوم الجمعة 31 أغسطس 1888 في طريق باك (شارع دُرْوارد الآن) في 
وايت تشابل، وكان حلقها مقطوعاً بجرحين عميقين، وكان الجزء السفلي 
من بطنها ممزقاً ومجروحاً جرحاً عميقاً خشناً، كما كانت هناك عدة جروح
 أخرى في بطنها جُرحت بها باستخدام السكين نفسه.
أما تشابمان فقد عثر على جثتها في حوالي الساعة 6:00 صباحاً يوم
 السبت 8 سبتمبر 1888، قرب مدخل في الفناء الخلفي من شارع 
هانبيري 29 في سبيتالفيلدز، وكما في حالة ماري آن نيكولز، كان حلقها 
مقطوعاً بجرحين عميقين،وبطنها كان مفتوحاً بالكامل، وقد تبين
 فيما بعد أن رحمها كان قد أزيل. وعند إجراء التحقيق، قال أحد الشهود
 أنه رأى تشابمان في حوالي الساعة 5:30 صباحاً مع رجل شعره أسود 
ومظهره "رث مرموق".
وأما سترايد وإيدوس فقد قتلتا في الصباح الباكر من يوم الأحد 30 سبتمبر 1888، وعُثر على جثة سترايد في حوالي الساعة 1:00 صباحاً في ساحة دوتفيلد 
الواقعة قبالة شارع بيرنر (شارع هنريك الآن) في وايت تشابل. أما سبب 
الوفاة فقد كان جرحاً واحداً واضحاً، قُطعَ به الشريان الرئيسي الموجود في
 الجانب الأيسر من الرقبة، ولكن لم يُعرف يقيناً سبب غياب الجروح من بطن
 سترايد، وما إذا كان ينبغي أن تُنسب جريمة قتل سترايد إلى جاك السفاح، وما
 إذا كان قد قوطع خلال تنفيذه للجريمة فلم يقم بشق تلك الجروح كعادته.
 أما الشهود الذين ظنوا أنهم رأوا سترايد مع رجل في وقت سابق من تلك الليلة
 فقد قدّموا أوصافاً مختلفة؛ فقد قال بعضهم أن رفيقها كان حسن المظهر، وقال
 بعضهم الآخر أنه كان داكن البشرة، وقال بعضهم أنه كان يرتدي ملابس رثة
، وقال بعضهم أنه كان أنيقاً حسن اللباس.
أما جثة إيدوس فقد عُثر عليها في ساحة ميتري في مدينة لندن، بعد ثلاثة أرباع 
الساعة من سترايد، وكان حلقها مقطوعاً، وكان بطنها مفتوحاً بجرح طويل 
عميق خشن، وكانت كليتها اليسرى وجزء كبير من رحمها قد أزيلا. وقد 
مر رجل محلي، واسمه جوزيف ليويند، عبر تلك الساحة مع اثنين من 
أصدقائه قبل الجريمة بوقت قصير، وقال إنه رأى رجلاً حسنَ الشَّعر رث 
المظهر مع امرأة قد تكون إيدوس، إلا أن أصدقائه لم يتمكنوا من التأكيد على أوصافه. وقد أُطلق على جريمتي قتل إيدوس وسترايد فيما بعد اسم
 "الحدث المزدوج"،وعُثر على جزء من مئزر إيدوس مغطى بالدماء
 عند مدخل مسكن في شارع جولستون في وايت تشابل، وكانت هناك كتابة
 على الجدار فوق قطعة المئزر تلك، والتي أصبحت تعرف باسم كتابة شارع
 جولستون (Goulston Street graffito)، ويمكن اعتبارها 
دليلاً على تورط يهودي أو مجموعة من اليهود، ولكن لم يتضح ما إذا كان 
القاتل هو الذي كتبها عندما ألقى تلك القطعة من المئزر، أم أنها مجرد صدفة،
 وقد خشي مفوض الشرطة تشارلز وارن من أن الكتابة قد تثير أعمال
 شغب معادية للسامية، فأمر بمسحها قبل الفجر.

كانت الجرائم الخمسة الكنسية تُرتكب في الليل، خلال عطلة نهاية الأسبوع
 أو قريباً منها، وإما في نهاية شهر أو أسبوع أو نحو ذلك،وكانت التشويهات
 تشتد وتتضاعف كلما استمرت جرائم القتل، باستثناء جريمة قتل سترايد، 
والتي يُتوقع أن قاتلها كان قد قوطع أثناء تنفيذه الجريمة.لم تفقد نيكولز أي
 عضو من أعضائها، أما تشابمان فقد أُخذ رحمها، وأما إيدوس فقد أُزيل رحمها
 وكليتها وشُوِّه وجهها، وأما كيلي فقد انتُزعت أحشاءها من جسدها وقُطِّع وجهها
 إرباً، مع أن قلبها فقط كان مفقوداً من مسرح الجريمة.عُثر على جثة كيلي
 مشوهةً تشويهاً شنيعاً وملقاة على السرير في الغرفة التي كانت تعيش فيها في
 منطقة ميلرز كورت 13، قبالة شارع دورست في سبيتالفيلدز، وذلك في
 الساعة 10:45 صباحاً في يوم الجمعة 9 نوفمبر1888، وكان حلقها قد
قُطع وصولاً إلى العمود الفقري، وفُرغ بطنها من أعضائه كلها تقريباً، كما 
أن قلبها كان مفقوداً.
إن الاعتقاد التاريخي بأن الجرائم الخمسة الكنسية قد ارتكبها رجل واحد
 يتوافق مع الوثائق المعاصرة للجرائم، والتي تربط تلك الجرائم ببعضها 
البعض دون غيرها. ففي عام 1894، قام السير ميلفيل مكناغتن مساعد
 رئيس الشرطة في شرطة العاصمة ورئيس قسم التحقيقات الجنائية
 بكتابة تقرير جاء فيه: "قاتل وايت تشابل قام بقتل 5 ضحايا، 5 ضحايا فقط"
،كما رُبطت ضحايا الجرائم الخمسة ببعضها في رسالة خطية كتبها جراح الشرطة توماس بوند إلى روبرت أندرسون رئيس قسم التحقيقات الجنائية
 بلندن، وذلك في 10 نوفمبر 1888.وقد أشار بعض الباحثين أنه في
 حين أن بعض جرائم القتل كانت بلا شك من عمل قاتل واحد، فإن هناك عدد
 أكبر من القتلة المستقلين تقع عليهم مسؤولية الجرائم الأخرى، وقد أشار المؤلفان ستيوارت ب.إيفانز ودونالد رمبلو بأن الخمسة الكنسية ليست إلا أسطورة، وأنه
 في حين أن ثلاث حالات (نيكولز وتشابمان وإيدوس) يمكن ربطها معاً بشكل قطعي، فإن اليقين يقل في حالتي سترايد وكيلي،إلا أن البعض قد افترضوا أن 
جرائم القتل الستة بين تابرام وكيلي كانت من عمل قاتل واحد. وأما الدكتور
 بيرسي كلارك، مساعد الطبيب الشرعي جورج باغستر فيليبس، فقد ربط ثلاث 
جرائم فقط ببعضها، واعتقد أن الجرائم الأخرى قام بارتكابها "فرد أو أفراد 
ضعاف العقول ... حاولوا محاكاة الجريمة". وينبغي الذكر أن السير 
ميلفيل مكناغتن لم ينضم إلى الشرطة إلا بعد عام من جرائم القتل، وقد
 احتوت مذكرته على أخطاء واقعية خطيرة فيما يتعلق بالأشخاص المشتبه
 بهم.

جرائم وايت تشابل 

اعتُبرت كيلي الضحية الأخيرة لجاك السفاح، وافتُرض أن الجرائم قد انتهت

 بسبب وفاة المتهم أو سجنه أو ضبطه ووضعه بمؤسسة أو هجرته، إلا أن ملف جرائم قتل وايت تشابل قد ذكر أربع جرائم قتل أخرى وقعت بعد الخمسة
 الكنسية، وهي: جريمة روز مايليت، وأليس ماكنزي، وجثة شارع بينشين،
وفرانسيس كولز.
عُثر على مايليت مخنوقة في ساحة كلارك بشارع هاي في منطقة بوبلر بمدينة
 لندن، وذلك في 20 ديسمبر 1888، ولأنه لم يكن هناك أي علامة على وجود
 صراع أو قتال، فإن الشرطة افترضت أنها قد اختنقت من تلقاء نفسها وهي في
 حالة ثمالة، أو أنها قد انتحرت انتحاراً، إلا أن هيئة المحلفين قد حكمت بأن تلك 
كانت جريمة قتل.
قُتلت ماكنزي في 17 يوليو 1889 بوساطة قطع شريانها السباتي الأيسر، كما 
عُثر على عدة كدمات طفيفة وجروح في جسدها، وعُثر على جثتها في زقاق كاسل بوايت تشابل. اعتقد أحد الأطباء الشرعيين، وهو توماس بوند، أن هذه 
الجريمة من عمل جاك السفاح، وقد خالفه في ذلك طبيب شرعي آخر، وهو
 جورج باغستر فيليبس، الذي قام بمعاينة جثث ثلاث ضحايا من الضحايا السابقة،كما انقسم الكُتاب بعد ذلك إلى قسمين: قِسم يعتقدون أن القاتل 
قام بتقليد أسلوب جاك السفاح في القتل من أجل صرف الشكوك عن نفسه،
وقِسم نَسب الجريمة إلى جاك السفاح.
وأما جثة شارع بينشين فقد كانت جذعاً بلا رأس ولا أرجل من امرأة مجهولة،
 وقد وُجدت تحت قوس سكة حديدية في شارع بينشين بوايت تشابل، وذلك 
في 10 سبتمبر1889، ويبدو من المحتمل أن الجريمة كانت قد ارتُكبت 
في مكان آخر، ثم نُثرت تلك الأجزاء من الجسم المقطع للتخلص منها.
قُتلت كولز في 13 فبراير 1891 تحت قوس سكة حديدية في حدائق 
سوالو بوايت تشابل، وقد قُطع حلقها ولكن جسدها لم يُشوَّه، وقد شوهد رجل 
اسمه جيمس توماس سادلر معها بوقت سابق، وقامت الشرطة باعتقاله 
بتهمة قتلها، وكان يُعتقد لفترة وجيزة أنه جاك السفاح، إلا أن المحكمة قامت 
بإطلاق سراحه لعدم توفر الأدلة الكافية، وذلك في 3 مارس 1891.[45]

ضحايا آخرون

نَسب بعضُ المعلقين إلى جاك السفاح جرائمَ أخرى غير جرائم قتل وايت تشابل 
الإحدى عشرة. وهناك قضية واحدة أطلق عليها اسم "الجنّيّة"، لم يتضح ما إذا 
كانت حقيقية أو ملفقة،أما اسم "الجنية" هذا فقد كان اسماً مستعاراً أطلق
 على ضحية يُزعم العثور عليها في 26 ديسمبر 1887 "بعد أن طُعنت
 بوتد في بطنها"، إلا أنه لا توجد جريمة قتل مُسجّلة في وايت تشابل
 في فترة الكريسماس من عام 1887. يمكن أن تكون قضية "الجنية" من
 إنشاء تقرير صحفي خلط ما بين تفاصيل جريمة قتل إيما إليزابيث سميث مع
 جريمة أخرى،ويتفق معظم الكُتاب أن قضية "الجنية" ليس لها وجود أبداً.

المشتبه بهم

وقد شملت قائمة المشتبه بهم كل شخص كان على اتصال بجرائم القتل من 
خلال الوثائق المعاصرة للجرائم، ولو كان الاتصال بعيداً جداً، فضلاً عن 
العديد من الأسماء الشهيرة، إلا أن تحقيقات الشرطة لم تشمل هؤلاء قط. وبما 
أن جميع من كانوا على قيد الحياة في ذلك الوقت ميتون الآن، فقد أخذ 
المؤلفون المعاصرون حريتَهم في اتهام أي شخص "بدون الحاجة إلى أي
 دليل تاريخي يدعم كلامهم". وهناك ثلاثة أشخاص مشتبه بهم وردت 
أسماؤهم في وثائق الشرطة المعاصرة للجرائم في عام 1894، كما وردت 
في مذكرة السير ميلفيل مكناغتن، إلا أن الأدلة الواردة ضدهم عرضية وغير مباشرة.بما أن جرائم القتل كانت تكثر في عطلة نهاية الأسبوع والعطلات
 الرسمية، وتنتشر في بضعة شوارع قريبة من بعضها البعض، اعتقد الكثيرون
 أن السفاح كان موظفاً في وظيفة منتظمة، وأنه كان من سكان المنطقة المحليين.ويعتقد آخرون أن القاتل كان رجلاً مثقفاً من الطبقة العليا، 
وربما كان طبيباً أو أرستقراطياً، وأنه كان يأتي إلى وايت تشابل من منطقة 
أكثر رقياً. وبسبب هذه النظريات تكونت بعض المفاهيم الثقافية، مثل
 الخوف من مهنة الطب، وعدم الثقة في العلم الحديث، واستغلال الأغنياء
 للفقراء.
ومع أن النظريات المتعلقة بهوية جاك السفاح ومهنته كثيرة ومتعددة، إلا أن 
السلطات لم توافق على أي منها، وقد بلغ عدد أسماء المشتبه بهم أكثر من مائة اسم.

                               refered by : Dekhili mohamed